قرر عنان أن يزور منطقة الصراع

أحمد حسن الإفرنجي

 

عنان: كوفي عنان، سكرتيرعام الأمم المتحدة ممثل الشرعية الدولية

مرحباً بك يا عنان إن جئت ممثلاً للشرعية الدولية..

مرحباً بك يا عنان إن جئت من تلقاء نفسك لا مدفوعا

مرحباً بك إن جئت تحمل البشرى

بتطبيق قرارات الشرعية الدولية مرحباً بك إن نفضت غبارا تراكم على هذه القرارات في أدراج الأمم المتحدة

مرحباً بك رجلاً للأمم المتحدة، لا داعماً "لميتشل" ولا إلى "شرم الشيخ" ولا إلى "واي رفر" و"كامب ديفيد"

أنت أدرى الناس- يا رجلاً من العالم الثالث- بحقوق الناس أنت أدرى الناس بخبايا القضية الفلسطينية (إن قرأت الملفات أو موجزاً عنها)

أنت أدرى الناس بأن كل قرارات الدنيا لا تعوض شعباً عن أرضه

أنت أدرى أن كل عنفوان إسرائيل وأمريكا من ورائها لن ينتزع منا حقا في الحياة في فلسطين أوالموت من أجلها

أنت أعلم الناس بأن هناك قرارات للأمم المتحدة وأن هناك ميثاقاً للأمم المتحدة

هل جئت لتطلب من الاحتلال الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

هل جئت لتطلب من المحتل الرحيل دون قيد أو شرط

هل جئت تطلب من إسرائيل أن تنفذ قرارات أصدرتها الأمم المتحدة

هل أذكرك بأن من قراراتها 181، 184، 194، 242، 338 بعضها مضي على ولادته أكثر من نصف قرن

هل جئت مسلحاً بالشجاعة لقول ذلك، لطلب ذلك

هل جئت تشارك في انتفاضة شعب يطالب بحقوق الشرعية، تواسي جرحاه وتترحم على موتاه.. وقتلاه..

أم أنك جئت تابعاً عبداً ذليلاً لسادتك ، رسولاً لعصية الشر ...

فكل اللجان وكل التوصيات لن توقف نزيف الدم، ولن تعيد حقاً اغتصب، وأرضا احتلت، وشعبا شرد.

يا عنان:-

نصف قرن من الزمان ويزيد

وأمريكا تقف في وجه الشرعية الدولية، منع تنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية

أمريكا تؤيد مغتصباً وتدعم الإرهاب الإسرائيلي، إرهاب الدولة

تبارك قتل الفلسطينيين وتتباكى على الإسرائيليين

يا عنان: أما آن الأوان

-         أن يكون هناك تكتل دولي من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية

-         أن تكون أنت المبادر يا ممثل الشرعية الدولية

-         لتكن ممثلاً للأمم المتحدة لا ممثلا للولايات المتحدة

أنت تعرف يا عنان

أن إسرائيل بدون دعم أمريكا لا شيء

إن الاشتراكية الدولية تقف خلف إسرائيل وحتى أمريكا

أن حرص الغرب والشرق على بقاء إسرائيل أشد من حصرهم على حياة شعوبهم

هل جئت يا عنان لتقول للباغي قف عند حدك

هل جئت يا عنان لتقف بجانب شعب أعزل يواجه أمريكا وإسرائيل بكل قواها وقواتها وجبروتها

هل جئت يا عنان لتقف كالطود شامخاً مطالباً بوقف نزيف الدم، بتطبيق قوانين الأمم المتحدة وقراراتها

يا عنان: كن عملاقاً

إن ألزمت إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية عندها.. سيكون هناك أمن وسلام.. واستقرار وإلافعلى الأقزام الإنزواء في الأدغال .

فاحمل عصاك وارحل لا مرحبا بك إن لم تأت وسلاحك قرارات الشرعية الدولية تطبيقاً وعملاً.