الأمل المفقود*

1 يونية 2001
غزة
فلسطين
أحمد حسن الإفرنجي

أملنا في أمريكا مفقود أمريكا شريك لإسرائيل منحاز، وحكم لا نزاهة فيه ولا رجاء منه.. العاقل والجاهل يعرف ذلكالصغير والكبير على حد سواء مهما علل المعللون وهلل المهللون

فكلنا يعرف أن أمريكا وإسرائيل، أمٌ ورضيعتها ، رضيعة تمتص، ودائمة البكاء

لا أدري لماذا يثق زعماء العروبة في أمريكا ؟

الوسيط الجديد "بيرنز" ليس عن "بيريز" ببعيد

إسماً وفعلاً

في أول لقاء.. اتهم الفلسطينيين بالإرهاب

هل هذا وسيط أم مسلط علينا رسم له الطريق وعليه سار معرفته بالقضية كما كتبوها له وكما غذوه بها وآرث روس ويبقى أمريكي الهوية يهودي الهوية والهوى.

"ميتشل" يدعي أنه منصف ونزيه ويطالبنا بوقف الإرهاب ولم يتحدث عن إرهاب موفاز

واليعازر، وإرهاب المستوطنين والجيش الإسرائيلي ساوى بين الضحية والقصاب وتجاهل حق البشرية في الدفاع عن النفس وتجاوز عن أبسط حقوق الإنسان في الحياة.. وفي العيش بأمان وفي أمان.

وتناسى بيرنز ومن قبله قرارات الشرعية الدولية رغم أنها غير منصفة لنا.. لماذا لا تكون هي الركيزة؟؟ والأساس؟ وتطبيقها وآجب من أجل السلام

وقبل الأمن.. وللأمن وجهان

الأمن لمن للعزل من السلاح أم الأمن لمن يملكون كل أنواع السلاح

أين هي حقوق الوطن وواجب الدفاع عنه هل نفتح صدورنا للمحتل حتى يرضى الراعي"رعاة البقر الأمريكان (هم يقتلون الهنود الحمر) وبعدها ينفخ في فوهة مسدسة وبيعدة إلى جانبة مزهوا وهذا ما نلاقيه من المستوطنين والجيش الإسرائيلي

ولم يعرج ميتشل على المستشفيات ليلمس الحقيقة ويرى بأم عينه

"إندك" سفير أمريكا في تل أبيب صرح وصرخ وبكى وتباكى على مستوطنين أثنين قتلا ولم نر في وجهة حمرة من خجل عندما سمع وشاهد قتل الأطفال والأبرياء بيد جند الصهيونية وسلاح أمريكا

 لم يندد "إندك" بقلع الأشجار وجرف المزروعات وهدم المنازل وتدمير المصانع.. وهو الذي شاهدها بالأمس باسمة ومورقة لماذا صمت هنا؟؟؟

"باول" لم يذكر لا هو ولا الناطق باسم البيت الأبيض من هو المعتدي المحتل.. الدبابة، الطائرة الأباتشي

أصيب بعمى الألوان وركز على العنف الفلسطيني هل هذا وسيط نزيه يوثق فيه؟؟؟

بوش ومن قبله حتى ترومان لم ينصفوا شعباً.. ودعموا المعتدي اليهودي

هل في هؤلاء أمل

أمريكا اليوم تقول فتطاع تأمر وتنهي، وتهدد وتتوعد

رجال لا تاريخ لهم آلة تنطق بما لقنت نسوا.. بريطانيا ماضٍ وحاضر كانت إمبراطورية واليوم تابع ذليل

فرنسا بالأمس مجداً واليوم تراود عن نفسها

روسيا بالديون مثقلة وبالهموم والمصالح مربطة

الصين مصالحها أولى من المبادئ. و. و..

ومسلمون ممزقون. راكعونلامريكا ..

وعرب هائمون ساجدون لولى النعمة، فالكراسي لأمريكا مرهونة، والنفوس مرتهنه وممئهنة أمة مستهلكة ومستهلكه شعوب مخدرّة.

فيها الأمل إن صحت من غفوتها، وأصلحت من شأنها وحطمت الخوف والأصنام

أما عن حقوق الإنسان وجمعياتها"فلا تعيد حقاً ولا تنصر مظلوماً" هي وسيلة من وسائل السيد الأمريكي يوقظها متى شاء ويطلقها متى شاء

ويكممها متى شاء وفق هواه ومصالحه وحق الدفاع عن النفس لليهود مشروع ولغيرهم فلا..

وأما الأمم المتحدة فعنها، لا تسل أمناؤها لا أمانة عندهم عبيد لمن دفع.. قراراتها حبر على ورق

أوراقها مكدسة، لا تحركها إلا بأمر بانيها كم من قرارات اتخذت من أجل فلسطين

كم من توصيات، كم من لجان وكم

أين فاعليتها أم أن تحركها وفق هوى أمريكا يتحرك الأمناء بالريموت الأمريكي، وبالدولار الأمريكي من أجل الأسرى الأربعة أسرى عنان ولأمر سيده انصاع وأطاع أما عن آلاف الفلسطينيين المعتقلين والاسرى فلا ...

فهل بعد هذا يبقى لنا في أمريكا أمل أو ثقه

فهل بعد هذا يبقى لنا في أتباع أمريكا أمل أو ثقه .

فهل بعد هذا يبقى لنا في عبيد أمريكا أمل..

الأمل كل الأمل

في شعوب عربية تصحوا

في جيل الاستشهاد. ينطلق

في جيل الفداء والتضحية

في جيل ضرب مصالح الأعداء ومن دعمهم ومن والاهم

في جيل، طلب الموت لتوهب لشعبه الحياة

عندها سيعلمون سيعرفون

" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"

__________________________________

* في موقف أمريكا والامم المتحدة هل من ثقة .