تحية إكبار وإعزاز

غزة في 27/10/2000

تحية إكبار، تحية إعزاز، تحية محبة وتقدير، تحية عرفان لهذه البراعم التي ولدت في الغربة، وانتفضت من أجل الوطن من أجل الأقصى.

جادوا بأقصى غاية الجود باعوا أنفساً تموت غداً بأنفس لا تموت أبدا تنسموا ريح الجنة فاشتروها وسطروا بدمائهم الزكية النقية، ملاحم البطولة والمجد والفخار لهم ولأهلهم ولوطنهم ولأمتهم العربية ولعالمهم الإسلامي

تحية المجد والخلود والعطاء، للأم التي أنجبت، وربت ووهبت وللأب الذي كد ونمى وربى ووهب.

تحية للأخت التي ضمدت، وصمدت، تحية للزوجة التي فقدت، و للعروس التي رفرفت، للأخ للولد لكل الذين كبروا فوق الجراح، فوق الألم

تحية لكل قادة سيارات الإسعاف ومرافقيهم من ملائكة الرحمة، الذين انتشلوا من بين الحطام، وتحت وابل الرصاص، أسعفوا، وأنقذوا، وحملوا على الأكتاف

فطوبي لهم ولمن سقط منهم شهيداً ..

لقد آمنوا برسالتهم ورأوا في الأوطان أماً وأباً، وفي الأشبال إخوة وأبناء فنعم الرسالة، ونعم الرسل.

تحية حب وتقدير لأطباء الوطن وممرضيه الذين ما استكانوا، وما أصابهم الوهن، وما ناموا، بأحضانهم استقبلوا، بقلوبهم، بحكمتهم، بأجهزتهم ضمدوا الجروح الراعفة، والقلوب النازفة يتسابقون مع القدر.

تحية للشباب الذين كانوا ينقضون على الجرحى وعلى الأكتاف وبالأكف يحملون

تحية إعزاز وفخار للرسل الذين وفدوا إلينا من الأطباء من أقطار الوطن العربي ليشاركوا ويساهموا، ويضمدوا الجرح الفلسطيني فالدم منهم ولهم والجرح جرحهم

تحية إلى الجماهير التي هبت بكل إمكاناتها

بصدورها بقلوبها استقبلت، وودعت، وفي ثرى الوطن أودعت

تحية إلى جماهير الوطن الكبير "عربية وإسلامية" الذين زلزلوا

أرعدوا فاهتزت الأرض ومادت والأصنام تهاوت

تحية للنخبة من العلماء ورجال الدين الأجلاء الذين أشعلوا المنابر داعين للجهاد.. موضحين من أين يأتي الإرهاب ومن هو راعي الإرهاب.

تحية للفنانين في كل أرجاء الوطن الكبير الذين رأيناهم على حقيقتهم دون مكياج كلمات صادقة لامست شغاف القلوب

تحية لكل من قال كلمة صدق من مفكرين ومذيعين وصحفيين

ولكل شريف في أرجاء المعمورة الذين قالوا كلمة حق

تحية لكل من سمع وشاهد ووعى وأدرك وفكر..

من أبناء هذا الشعب الكبير الذي شاهد:

كلينتون وأولبريتوبوش ... وإدارته

والحقد يقطر من أفواههم والمحاباه واضحة في عيونهم وسلوكهم

والانحياز كامل دون مواربة أو خجل.

كنا نعرف أنهم أكثر حقداً من اليهود وأكبر.

هم اليهود هم بنو صهيون حقاً كنا نعرف أن الحق جانبهم، منذ زمن بعيد منذ أن أداروا ظهورهم لحقوق الإنسان، ومبادئ" منرو"

كنا نعرف أن لا أمل فيهم لنصرة الحق ونصرتنا فكم من لجان جاءت، تقص للحقائق، لجان تحقيق قراراتها مكتوبة من قبل وفق هواهم

لكن عبيدهم وصنائعهم والمدافعين عنهم لم يفيقوا بعد من سباتهم

قالوا قديماً" إن الشعوب إذا هبت ستنتصر"

أمريكا هي العدو

الجندي الإسرائيلي عندهم أغلى وأثمن من حكام الأمة العربية وشعوبها.

الجندي الأمريكي عندهم أعز من كل أبناء البشر.

حركوا وتحركوا

من أجل ثلاثة أسروا.

من أجل ثلاثة قتلوا

عنان موارتينوس أوروبا روسيا ..

ومن أشبالنا مائة، مائتان، قتلوا وأكثر وآلاف جرحوا

حجر في وجه رصاصه لم تتحرك شعرة واحدة من جلد الخنازير

دمهم بارد معنا المعاقون كثر أطفالنا قتلوا

برصاصهم، بصواريخهم بطائراتهم بدبابتهم ومجنزراتهم وكل ما صنعته أمريكا بأيديهم

أمريكا

تحاربنا في الأمم المتحدة صنيعتها

في السماء في الأرض تحاربنا

أمريكا هي العدو

ساستها لا تندى لهم وجوه ولا يخجلون

كم من قرارات في الأمم المتحدة أجهضت

كم من قرارات في الأمم المتحدة دفنت

كم من قرارات في مجلس الأمن أزهقت.

وكم وكم.

أمريكا لا تفكر إلا في مصالحها

كل الدنيا من أمنها القومي.

الدنيا والحياة مصالح يوم تعرف أن مصالحها ستُضرب. عندها ستفكر..

انحيازها الكامل لإسرائيل.. رأس حربتها ولاية من ولاياتها صنيعه من صنائعها إسرائيل قوتها الضاربة المتقدمة

إسرائيل مستوطنتها المغروسة في صدر الوطن العربي، في قلبه أمريكا تفرض الخنوع

شعوبنا تعرف كيف توجعها يوم تفيق من تغييبها، وغيبوبتها

السلام خيار، لكنه خيار المنتصرخيار الشرف ولا خيار للمستضعفين للجبناء للعبيد للمهزومين.

كوبا في حلق أمريكا، خمسون عاماً صمدت ما خاف حاكمها ولم يستسلم.

إرادة الرجال أقوى إرادة الشعوب أقوى

قطرة دم من شهيد عندنا أعظم من أمريكا وأغلى من

مصالحها ومن كل عبيدها ...

"أعيذك شعبي من عبد له خلف"

تحية مجد وفخر وعزة:-

لأبناء هذا الوطن شيبه وشبانه زهراته وبراعمه، بنيه وبَناته وبُناته .

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون .

" أنتم الأعلون " ...